Contents
سور مراكش التاريخي هو السور الذي يفتخر به كل أهالي مدينة مراكش ولما لا فهو من الآثار الدالة والمتحدثة عن تاريخ المدينة وصمود أبطالها ويبلغ طول السور 11 كيلو متر ويبلغ إرتفاعه ما بين 8-10 متر ويوجد داخله العديد والعديد من الأبراج العالية الإرتفاع وذلك لحماية المدينة المغربية من الغزاة والطامعين فيها على مدار التاريخ.
توقيت بناء سور مراكش التاريخي
في بداية فترة العصر ال 12 ظهرت الحاجة الملحة لحماية مدينة مراكش وذلك نظرًا لكثرة الهجمات على المدينة المغربية والتي تأتي من جميع الإتجاهات سواء من الشمال الأوروبي أو الجنوب الأفريقي ومن ثًمًّ صدر فرمان من الخليفة على بن يوسف اللمتوني ببناء سور منيع لحماية المدينة والحفاظ على ممتلكاتها وثرواتها وكذلك الحفاظ على أرواح سكانها وقد كان الخليفة اللمتوني حريصًا على أن يكون السور واجهة معمارية مشرفة لكل من يدخل المدينة زائرًا ولكل من يرغب في العيش فيها بالإضافة إلى وظيفة السور الأساسية وهي حماية المدينة من الغزاة.

وصف سور مراكش التاريخي
يتكون السور من عدد كبير من البوابات التي تحيط بالسور من جميع الإتجاهات تقريبًا ويبلغ عدد هذه البوابات حوالي 25 بوابة وذلك لتيسير الدخول والخروج لمن هو معروف أنه من أهل المدينة ولتسهيل الدفاع والهجوم على المعتدين لدرجة أنه تم إصدار أمر بأن يتم تعيين عدد ألف (1000) حارس لكل بوابة من بوابات سور مراكش التاريخي.
كما تم بناء عدد كبير جدًا من الخنادق الغير مرئية والفخاخ والحفر لخداع الغزاة للوقوع فيه ومحاصرتهم على الفور وكان لا يعرف بأمر هذه الفخاخ المخفية سوى أهل مدينة مراكش فقط.
يمكنك الاستفادة من السياحة في شفشاون
سور مراكش التاريخي على خريطة السياحة العالمية
نظرًا لأهمية سور مراكش التاريخية ودوره الكبيرة في حماية مراكش بصفة خاصة والمغرب بصفة عامة وكذلك كونه شاهدًا على الكثير من الوقائع التاريخية التي حدثت كنتيجة لبناؤه فقد إعترف العالم أخيرًا بأهمية هذا المعلم المغربي السياحي الكبير وقامت أكبر منظمة في شؤون الآثار والتراث بتسليط الضوء على سور مراكش التاريخي فيكفي أن نعلم أن منظمة اليونسكو للتراث العالمي في عام 1985م قد قامت بوضع سور مراكش المغربي ضمن مناطق التراث العالمي والشديدة الأهمية التاريخية مثلها مثل أبو سمبل في أسوان في مصر والمسرح الروماني في إيطاليا وغيرها.
دور سور مراكش في تنشيط السياحة في المغرب
بلا شك أن وجود معلم تاريخي ذو أهمية كبرى مثل سور مراكش في المغرب يجعل الكثير من السياح من جميع أنحاء العالم يأتون لمشاهدة السور من الخارج والدخول للتعرف عليه أكثر ورؤية الأبراج الداخلية ونقاط خداع العدو مثل الفخاخ الغير مرئية وبالفعل فإن الإحصاءات تقول إنه كل عام يزداد عدد زوار سور مراكش التاريخي بالملايين وبالتالي تدعيم الاقتصاد وتنشيط السياحة في المغرب ككل.
ننصح بقراءة السياحة في مراكش وأهم 7 معالم سياحية
ماذا سوف يرى السائح عند زيارته لسور مراكش التاريخي؟
- في اللحظة الأولى لقدوم السائح فإنه سوف يقف طويلًا أمام جمال وعظمة تصميم السور على الطراز المعماري الإسلامي القديم والذي يبرز عبقرية العمارة في تلك الحقبة التاريخية.
- عندما يدخل السائح داخل سور مراكش فإنه في كل خطوة يرى أشكالًا منحوتة بجمال وعبقرية نادرة تتحدث عن الماضي والتاريخ لمدينة مراكش العريقة ودور أهلها في الصمود في وجه الأعداء.
- هناك أيضًا مزيجًا رائعًا بين العمارة العربية والأندلسية وهذا المزيج النادر يظهر جليًا في الحدائق الخضراء داخل السور والتي تحتوي على أندر أنواع النباتات والزهور والأشجار التي لاتزال معمرة وموجودة منذ قديم الزمان وحتى يومنا هذا.
- يستطيع السائح بكل سهولة أن يصل للمدينة القديمة الذي يعتبر سور مراكش نفسه مدخلًا لها وسوف يستمتع السائح بشراء المقتنيات والهدايا التذكارية التي طالما سيتذكر بها زيارته للسور وسوف يرويها لأبنائه وأحفاده.
ماذا يستطيع السائح أن يفعل بالقرب من سور مراكش التاريخي؟
- عندما ينتهي السائح من زيارة سور مراكش فإنه سيجد بالقرب من السور مطاعم تقدم وجبات شعبية والتي يتناولها السكان المحليين للمدينة المغربية وسوف يستمتع بإختلاف الثقافات وإختلاف النكهات أيضًا بمجرد تناول إحدى هذه الوجبات المغربية الرائعة المذاق.
- يستطيع أيضًا السائح بعدما ينتهي من تناول الوجبات الشعبية المحلية أن يجلس في إحدى المقاهي ذات الأجواء المغربية الجميلة والتي تعكس الثقافة المغربية بشكل عام وثقافة أهل مدينة مراكش بشكل خاص وأن يشرب الشاي أو القهوة على الطريقة والمغربية وغيرها من المشروبات المغربية الأصيلة والتي لا توجد إلا في مراكش فقط.